اتحاد القوى الوطنية المصرية يبارك للشعب التركي نجاح انتخاباته 

اتحاد القوى الوطنية المصرية يبارك للشعب التركي نجاح انتخاباته 

نبارك للشعب التركي الكريم انتهاء  الانتخابات البرلمانية والجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بشكل حضاري شهد به العدو قبل الصديق، ونبارك له حضوره القياسي ( حوالي ٩٠٪) والذي فاق أي حضور في أي من الدول الديمقراطية العريقة، ونبارك للأحزاب الفائزة في تلك الانتخابات والتي ستصبح جزءا من البرلمان الجديد الذي سيقود الجمهورية التركية في مستهل مئويتها الجديدة.
لقد تابعنا في اتحاد القوى الوطنية المصرية مثل غيرنا من عشاق الحرية بانبهار شديد مجرى العملية الانتخابية عبر مراحلها المختلفة وصولا إلى يوم الانتخابات ومن ثم إعلان النتيجة التي قبلها جميع المتنافسين دون استعلاء على الإرادة الشعبية، بل تابعنا بكل فخر إعلان الرئيس أردوغان ومن بعده زعيم المعارضة كليشيدار أوغلو احترامهما لإرادة الناخبين التي فرضت عليهما جولة ثانية يوم ٢٨ مايو الجاري.
ومما سرنا أيضا تلقي الشعب التركي وأنصار كلا المرشحين لتلك النتيجة بكل رضا واحترام، ولم يحدث ما توقعه البعض من مظاهر غاضبة على تلك النتيجة التي كانت مفاجئة للجميع.
إننا إذ نتابع بكل فخر هذه العملية الانتخابية وهذه المشاركة الشعبية القياسية، وهذا الاحترام لنتيجة الانتخابات، فإننا نستحضر تجربتنا الديمقراطية القصيرة بعد ثورة يناير ٢٠١١ والتي أنتجت أول رئيس مدني لمصر (د. محمد مرسي) يرحمه الله، بعد ٦٠ عاما من الحكم العسكري، كما أنتجت دستورا مدنيا جديدا، وبرلمانا متنوعا، كما نتذكر  تلك المشاركة الشعبية الكبيرة والطوابير الممتدة للناخبين لعدة كيلو مترات أمام مقار اللجان الانتخابية حين أدرك المصريون قيمة أصواتهم التي كانت تهدر في كل الانتخابات السابقة.
لقد انتهت تلك التجربة القصيرة بانقلاب عسكري في ٣ يوليو ٢٠١٣، أهدر الإرادة الشعبية، وعاد مجددا إلى الانتخابات الشكلية المزورة.
إننا إذ نحيي الديمقراطية التركية فإننا نؤكد أن شعبنا المصري جدير بالديمقراطية التي مارسها قبل ١٩٥٢ ثم مارسها لفترة قصيرة بعد ثورة يناير ٢٠١١، كما نثق أن شعبنا لن يتنازل عن حقه المشروع في هذه الديمقراطية وحقه في اختيار حكامه ونوابه بكل حرية، ونحن مع شعبنا بكل ما نستطيع حتى  نحقق تلك المطالب .. وغدا تشرق شمس الحرية على أرض مصر وكل منطقتنا الحبيبة. 

اتحاد القوى الوطنية المصرية.
لندن ١٦ مايو ٢٠٢٣